Sep /2021 01
القفطان المغربي
القفطان المغربي هو زيٌ تقليدي نسائي مغربي، يُعتبر من أقدم الألبسة التقليدية في العالم يخص المغاربة, ويعود ظهوره للقرن الثاني عشر خلال عهد الدولة الموحدية بالمغرب, كما يُعدُّ رمزًا للنبالة والأناقة والتراث والهوية في المغرب، خاصةً في المُناسبات السعيدة مثل حفلات الزفاف والحناء والختان.
ظهور القفطان المغربي خلال العصر الموحدي
تعود أصول القفطان المغربي إلى القرن الثاني عشر ميلادي في عهد الدولة الموحدية حيث كان سلاطين الدولة الموحدية يبحثون على لباس مهيب يليق بمكانة السلطان المغربي وتم صنع هذا اللباس المغربي انطلاقا من لباس قبائل مغربية ومزجه مع منسوجات السفيفة والعقاد التي كانت تصنع بفاس.
حيث كانت تعتبر فاس المدينة الصناعية الأولى عالميا سنة 600 هجرية الموافق ل 1203 ميلادية لما تحويه من معامل ومصانع لنسج الثياب ومنها كان يصنع القفطان المغربي.
القفطان المغربي خلال القرن 12 كان داكن اللون بأكمام قصيرة، ارتدى الرجال من فوقه قطعة سوداء أو داكنة اللون من الصوف تسمى البرنوس كان الجزء الأمامي منه أقصر من الظهر لتسهيل المشي أو ركوب الخيل. و كان له قب أو غطاء رأس يوفر الدفء في الشتاء. أيضا، الجلابة مع البرنوس كانت شائعة جدا لدى الرجال المغاربة.
القفطان المغربي لباس سلاطين الدولة المرينيين والمغربيات منذ القرن الخامس عشر
خلال العهد المرينيين في المغرب أصبح القفطان المغربي لباس السلاطين المغاربة بامتياز وخلال القرن 15 ميلادي اي الموافق للعهد الوطاسي في المغرب كان القفطان المغربي لباسًا نسويًا بفاس حيث يصفه ليون الافريقي في كتابه《و لباس النساء جميل، إلا أنهن في أيام الحر سوى قميص يحزمنه بنطاق لا يخلو من قبح، ويلبسن في الشتاء ثيابا عريضة الاكمام ومخيطة من الأمام مثل ثياب الرجال.
و قد كان من عادة أهل فاس ان يقدموا قفاطين مغربية مع جهاز العروس خلال العهد الوطاسي الشيء الذي لا يزال المغاربة يصرون على الحفاظ عليه. يقول المؤرخ إبراهيم حركات :《 و تقضي العادة ان يقدم ثلاثة قفاطين, ثلاتة فساتين وعدة أقمصة وشربيلا (نعل مغربي) و أغطية للفرش مزخرفة ووسائد وثمانية فرش وأربع وسائد مطرزة توضع إلى جانب الصوانين بالإضافة إلى زربية وثلاث اغطية لسريرنوم وأشياء أخرى. جهاز المرأة كان يكبد الرجل المتوسط الحال نفقات باهضة لا تلبث تفقره، أما والد الخطيبة فيتحمل من ذلك أضعافا مضاعفة 》 الشيء الذي يد لمدى عمق ارتباط القفطان المغربي بالثقافة المغربية.
القفطان المغربي النسائي في القرن السابع عشر كان لباسا فضفاضا مصنوعا من الصوف أو المخمل أو اي لون ويغطي الجسم كامله، الا أنه كان مفتوحا من العنق وكان لهذا النمط طوقا أو خطا على مستوى الخصر وكان حواف القفطان مطرزة بخيوط ذهبية. بالإضافة إلى ذلك تم تثبيت القفطان بأحزمة واسعة مصنوعة من الحرير والذهب الذي يحيط الخصر. وكان القفطان المغربي يرتدى من طرف العروس خلال حفل الزفاف بالمغرب.
في القرن الثامن عشر أصبح القفطان المغربي النسائي بطول الكاحل ومفتوحا من الجانب فقط وتغير شكله ليصبح لباسا يشبه المعطف بأكمام طويلة وعادة ما يكون مصنوعا من الصوف أو المخمل أو القطن مرفقا بحزام تضعة المرأة المغربية حول خصرها
خلال القرن التاسع عشر القفاطين التقليدية للمرأة المغربية موجودة الآن في المتاحف. بعضها في متحف الوداية بالرباط وشاهده الباحثون في سبتمبر 1977. كانت جميع القفاطين مفتوحة في المقدمة وتم تجميعها معًا بواسطة العديد من الأزرار "العقاد" والحلقات الصغيرة، وكان لديهم شقوق جانبية. أيضا، كان لديهم حزام يدور حول الخصر. صُنع الحزام من الديباج على شكل خيط من الفضة أو الذهب. كانت المرأة المغربية ترتدي شربيلاً خاصًا مصنوعًا من جلد مخملي أو جلد مغربي ومطرزة بخيوط ذهبية. أيضا، استخدمت النساء المغربيات الحجاب أو اللثام لتغطي وجهها مع هذا القفطان التقليدي.
نقدم في شركة MiŞGET أحدث التصاميم في مجال فساتين السهرة وبدلات الزفاف بما يلبي احتياجات المجتمع العربي والعالمي، ولأي استفسار عن منتجاتنا يرجى التواصل معنا